الشيخ محمد الناجم حادقي من مواليد 1925م باينغر ولاية تمنراست من ابوين كريمين غير انه رحمه الله ذاق الم اليتم حيث فقد والده وهو في السادسة من عمره انتقل من مسقط راسه الى مدينة تمنراست لينضم الى اخيه الذي سبقه فيها فبداء تعليمه حيث تتلمذ على يد الفاتح المغفور له حينوني محمد التهامي فحفض القرآن الكريم في سنن مبكرا حفظا جيدا مع مراعات احكام القرائة على قرائة الامام ورش عن نافع وتعلم الكثير من ريوايات الامام قالون عن نافع وكثيرا ما كان يقراء بها في الحزب الراتب
وبعد حفضه القرآن الكريم تميز بحسن الخط ولطلب الاستزادة من العلم ولما كانت همة الرجل عظيمة بعظمته انتقل الى الحلة في شمال النيجير علم وتعلم وجالس العلماء فاخذ منهم واشتغل بالتعليم برهة من الزمن وبعدها رجع قافلا الى مدينة تمنراست فحن الى
بناء بيت فتزوج بزوجة من مسقط راسه ليتسنى له الجلوس للعلم والتعلم فتطوع في وجه الله ليعلم ابناء المسلمين القرآن الكريم ومبادء الدين فتوالت على قسمه فئات كثيرة من التلاميذ حتى غصة بهم المدرسة وكانت طريقته التعليمية على ثلاث فترات الفترة الاولى من صلاة الصبح الى قبل منتصف النهار بقليل الفترة الثانية من صلاة الصهر الى صلاة العصر الفترة الثالثة بعد صلاة المغرب الى صلاة العشاء يحدوه الجدو الاجتهاد فتتلمذ على يده تلاميذ كثير منهم من وصل الى قمة عليا في التعليم وكان منهم الائمة والمعلمون كما اشتغل بامامة المسجد العتيق مع اخوانه الذين تعلموا معه وانضم عليه رحمة الله الى سلك التعليم في المدارس التربوية فكان معلما في الطور الاول واشتغل مديرا لها ومن اعماله التي بقت شاهدة عليه اشتغاله بالنسخ وذالك لحسن خطه فنسخ العديد من الكتب
وخاصة كتب المديح النبوي التي كان يحفض الكثير منها مثل كتاب بن مهيب والهمزية البرة ولشدة حبه للنبي صلى الله عليه وسلم
كان يتفاعل مع المديح ويتمايل عند قرائته حتى كان يسمع منها عبارات الحب عند قراءة المديح ولثقة الناس به كان مرجعا في
تقسيم المواريث وكتابة العقود العقارية


منقول للأمانة


17/08/2022
TDKIn­tel­lect