الأستاذ حمادي احمد الحاج

هذا الرجل الذي اقف الى جانبه هو المجاهد الحرفي المعلم الفلاح. انه معلم الفرنسية الاول بالمنطقة التدكلتية الاستاذ حمادي احمد الحاج احب العلم وتعلم لغة المستعمر واتقنها نال شهادة التعليم الابتدائي عام 1953، اتخذه الحاكم الفرنسي بأولف مترجما له، حطم فكرة البنت لاتقرا بالمدرسة النظامية وبمعنى اعمق مدرسة الكفرة، اول من بعث ببناته للتعليم خارج اولف للتعليم المتوسط بعين صالح، ثم الى غرداية للتعليم الثانوي، اخذه المستعمر الى فرنسا مع مجموعة من الشباب سكان الصحراء لاقناعهم بفكرة فصل الشمال عن الصحراء ورفضوا الفكرة لقوة وطنيتهم وايمانهم بوحدة الوطن وعزمهم على طرد المستعمر. وبعد الاستقلال نال شهادة الاهلية (شهادة التعليم المتوسط) واصبح معلما للفرنسية ودرس بمدرسة الوسط وخاض غمار السياسة واصبح مناضلا في الحزب الوحيد انذاك حزب جبهة التحرير ومثل منطقته في ولاية الواحات بورقلة. انه الرجل المفكر الثاير الباحث الذي استطاع ان يصفي المازوت من الماء حين تسرب المازوت من خزانات شركة الكهرباء بأولف ولوث ماء الفقارة لسقي البساتين وعندما زرناه في مزرعته بأولف في رحلة مدرسية شرح لنا الطريقة التي استعملها تطبيقيا ورأينا بأعيننا براميل المازوت المصفى من الماء الذي سقى به مزرعته وشاهدنا انتاجه وصلاحية الماء وشرب فشربناه. انه الرجل المعجزة وله افكار عديدة في مجال الاقتصاد والفلاحة وصنع وسايل الانتاج وتربية الحيوانات. زرناه مع التلاميذ النجباء فقدم لهم ولنا نصائح وحثهم على طلب العلم والصبر على التحصيل. كان الرجل متواضعا خلوقا بشوش دايم البسمة مثقف متعدد المواهب وكريم. قضينا معه يوما بمزرعته

بارك الله في عمره وجزاه الله خيرا عما قدم ودعواتكم له بالصحة والعافية وقبول الاعمال


بقلم/ عبد الله عبيد الله


Updat­ed : 01/03/2023
TDKIn­tel­lect