الحاج عبد الرحمان عزي ديدي
(1933- 2005)
المربي الشيخ عبد الرحمان عزي ديدي
(1935 — 2020)
ولد عبد الرحمان عزي ديدي ، المعروف أيضاً ب“دحمان خبير”، سنة 1935ببلدة إينغر قرب عين صالح
تتلمذ في بداية حياته على يد والده الطالب أمحمد كما تعلم أيضا على يد شيخه الشيخ سيدي احمد بن سيدي علال بن الشيخ باينغرفحفظ القرآن الكريم
وعنه أخذ مبادئ الفقه وعلم التجويد والنحو، ثم انتقل إلى بلدة المنيعة ثم ورقلة ليكمل تعليمه، عاد بعدها إلى اينغر ولشغفه بالعلم شد الرحال الى بلدة
سالي قرب رقان ليتتلمذ على يد الشيخ مولاي أحمد الإدريسي الطاهري السباعي وبعد أن أجازه شيخه، عاد الى عين صالح سنة 1957
وقتها كانت الثورة المجيدة في أوج انتصاراتها وتوسعها لتشمل الصحراء وتسعى الى كسب تأييد الشعب وتجنيده فكان رحمه الله في طليعة العاملين
في سبيل إنجاحها فجعل من بيته خلية لعمل الثوري فكان يجمع التبرعات والاشتراكات ويقوم بالتعبئة لصالح الثورة التحريرية نجح رحمه الله
في إقناع الكثيرمن أجل التبرع للثورة رجالاً ونساء فكانت زوجته السيدة خديجة بنت مسعود في طليعة المتبرعات للثورة تغمدها الله في واسع رحمته
وأسكنها فسيح جناته مثالاً لدراسة دور المرأة العين صالحية في العمل الثوري وعـشية الاستقلال وعلى غرار خريجي الزوايا والمدارس القرآنية
حيث تمت الاستعانة بالشيخ عبد الرحمان بداية في الموسم الدراسي 1964 ــ 1965 حيث تم تعيينه بالمخادمة ولاية ورقلة ليعود إلى مدينة عين صالح
للموسم الدراسي 1967ــ 1968 معلما بمدرسة الوسط، ثم مدرسة الخنساء للبنات وهي المدرسة التي بقي فيها حتى أحيل رحمه
الله على التقاعد سنة 1995، وبقي بيته مفتوحاً للزوار طلباً للفتوى، والتعليم الديني مساء كل خميس
أثرعنه الصدق وكتمان أسرارالعائلات فرفع أهـل تيدكلت من قدره كان من القلائل الذين يحفظون كتاب الله كاملاً في السبعينيات فكان يؤم المصلين
في صلاة التراويح عند آل الرقاني بحي التراقة قصرالعرب، توفي المجاهد المربي عبد الرحمان عزي ديدي رحمه الله يوم الثلاثاء 03 مارس 2020
عن عمر يناهز 85 سنة، كانت جنازته مشهدا مهيبا ودعت فيه المنطقة شيخا جليلا ورجلا عظيما مجاهداً بالمال والقلم تغمده الله برحمته وأسكنه
فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء والصالحين
بقلم الأستاذ
ع. بويه جوان 2022
18/07/2022
TDKIntellect
Leave a Reply