الفقيد اسماعيل طالب عبد الله

الإمام الشاب الخلوق إسماعيل طالب عبد لله من مواليد 20 فيفري 1970 بحي قصر المرابطين عين صالح، والده عبد الله وأمه
الحاجة لاله بنت ليمام فجمع بذلك نسب لأعرق عائلتين، فمن جهة والده هو سليل قبيلة أولاد اسماعيل الضاربة في عمق التاريخ التواتي وخاصة أقبلي وأولف قبل أن يستقر بها المقام في قصر المرابطين لتتوارث شؤون المسجد العتيق أولاد بلقاسم ومن جهة أمه كذلك عائلة علم وإمامة مسجد أولاد الحاج حتى لقبو نسبة لتلك المهمة،( الإمام) كما تميزت الأسرتان بمناهضتهما للإستعمار منذ دخوله، في هذا الجو الإيماني المفعم بحب كتاب الله ولد وترعرع الفتى إسماعيل الى جانب شقيقه الوحيد محمد فعلى يد عمه الأكبر الشيخ عبد الرحمن طالب عبدالله أخذ القرآن الكريم وبعد وفاته في جوان 1985 واصل دراسته القرانية على يد والده المرحوم عبد الله طالب عبد الله الذي خلف عمه في إمامة المسجد قادماً إليه من فقارة الزوى، وفي ذات المسجد جلس بين يدي العلامة النحوي أحمد البوحامدي رحمه الله، ولما اشتد ساعده وجهه والده للنهل من علوم قطب عصره الشيخ سيدي محمد بلكبير صاحب المدرسة الفقهية العامرة بأدرار فحصل الكثير من العلوم الفقهية بالإضافة الى حفظه القرآن الكريم حفظاً متقناً، ولتفوقه نصحه الشيخ سيدي محمد بلكبير التوجه لمعهد تكوين الإطارات الدينية بسعيدة والذي تخرج منه على رأس الدفعة لينتدب مباشرة للمعهد الإسلامي بأيلولةولاية تيزي وزو ليخرج منه إماماً خطيباً عين أولاً في ولاية تيندوف لفترة قصيرة ثم نقل سنة 1993 ليعين في مسجد البركة بعين صالح ثم ليخلف والده في إمامة المسجد العتيق أولاد بلقاسم بقصر المرابطين وهي المهمة التي ظل يشغلها الى حين وفاته رحمه الله والى جانب تعليم الصبيان كتاب كان رحمه الله حريصاً على الحزب الراتب وإمامة مصلى حفرة الركب جنائزا وأعيادا وكذا فاتحة عقود النكاح وإصلاح ذات البيّن ولتميزه كافأته الدولة سنة 2006 بمنحة تكوينية بجامع الأزهر الشريف بمصر فجلس في حلقات الشيخ محمد الطنطاوي وغيره من علماء الأزهر الشريف ليمنح عقب فترةالتكوين شهادتين:
شهادة في الدعوة وعلوم القرءان
شهادة في الإعلام والاتصال، تميز رحمه الله بالإنضباط في مهامه المسجدية فلم يكن يشغله شاعل عن وقت الصلاة أوالحزب الراتب ألمت، به وعكة صحية مفاجئة دخل على إثرها مستشفى تمنراست أين إنتقلت روحه الطاهرة الى دار البقاء في يوم 04 محرم 1443 الموافق لـ 13 أوت 2021 تغمد الله الفقيد الشاب في واسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وجعل البركة في ذريته.


بقلم الأستاذ
ع. بويه أوت 2022


Updat­ed : 17/08/2022
TDKIn­tel­lect